الثلاثاء، 22 مايو 2012

فكرت....أفكر....فتفكرت..."الجزء الاول".

بسم الله الرحمن الرحيم
ذات يوم كُنت جالسه أُناجى الطبيعه وأمتع ناظرتيَ

ببحراٌ شفاف كنفس كل مؤمن وارضاً ممهده مبسوطه وممتده
مد البصر أخاذة لتسبيح المُعجز المنظر اخذ كل جوارحى بدون
أن أشعر لشُكر ربى على تنسيقه واعجازه وبدأ
التفكير يداعب
عقلى ويصر التفكير على ان أتأمل باصرار فيما حولى.

فتأملت البحر وقُلت له :-
ءأنت يا بحر
الذى انشققت الى فرقان فكان كل فرق كالجبل الضخم لمرور
سيدنا موسى وقومه من داخلك للنجاة من
فرعون وهامان وجنوده
"فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ
فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيم"ِ (الشعراء) فسبحان الله.
ءأنت يا بحر
من قال عنك ربى رغم كبرك الشاهق وعمقك الغائر لو كنت حبراً
يُستمد به لكتابة كلمات ربى لإنتهى الحبر ولم ينتهى كلام ربى
"
قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ
قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا"(الكهف) سبحان الله.
ءأنت يا بحر
من قال عنك ربى ان جلالته سيغفر ذنوب البشر حتى اذا بلغت
مثل ذبدك "ذبد البحر"(رغوة البحر عند التقلب)
"من قال سبحان الله وبحمده فى يوم مائة مره حت خطاياه
ولو كانت مثل زبد البحر" فسبحان الله.
ءأنت يا بحر
من يوجد تحتك نارا ستفجر يوم القيامه من وجلك وخوفك
من ربك كَهولاً من اهوال يوم القيامه
كما قال عنك ربى "وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ "(التكوير) فسبحان الله.
ءأنت يا بحر
يا بديع الهيئه رغم انك مصدر الهام الكثيرون لحسن منظرك
تكون اسود دامس الظلام حالك عميق مخيف من داخلك
"أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ
سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ" فسبحان الله.
ءأنت يا بحر
وأنت ملح اجاج:"شديد الملوحه" يلتقى ماءُك مع ماء النهر العذب
فلا يمكن ان تخطلتان وبماذا تُمنع عملية الاختلاط؟
تُمنع ببرزخ بحاجز مائى كما قال تعالى
{مَرَجَ البَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ- بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَ يَبْغِيَانِ} (الرحمن) فسبحان الله.

ثم نظرت الى السماء وقلت لها:-
ءأنتِ يا سماء
تحوى رزقى ازاى طب فين وانتِ امامى ملساء يتعلق قلب كل
من يراكى بقول سبحان الله وأكيد قيمتك غاليه ليحلف بك ربك
{وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ *فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ
إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ} (الذريات) فسبحان الله.
ءأنتِ يا سماء
يا هادئه الطباع كيف امتلاءتِ بطير متتابع تحمل طين محروق
داخل النار أمطرتى حجاره مكتوب عليها اسم كل جنود
ابرهه الحبشى فأمتيهم عقابا لهم على محاولتهم هدم الكعبه
"وأرسل عليهم طيرا أبابيل - ترميهم بحجارة من سجيل"
(الفيل) فسبحان الله.
ءأنتِ يا سماء
يا ساحرة الاعجاز يا من اقسم بيكى ربى ستتصدعى وتنشقى
عند قيام الساعه
"إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ"(الانشقاق) فسبحان الله.
ءأنتِ يا سماء
ستُمحىِ وتزالى كازالة السقف يوم القيامه وتذهبى الى اين
"وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ"(التكوير) فسبحان الله.
ءأنتِ يا سماء
تحوى ملائكه وانبياء بكل سماء فتحوى بالسماء الدنيا
نبى الله"ادم" وبالثانيه ابنا الخاله"عيسى ويحيى"
وبالثالثه"يوسف" وبالرابعه نبى الله "ادريس" عليه السلام
وبالخامسه"هارون" وبالسادسه"موسى"وبالسابعه
سيدنا"ابراهيم" سبحان الله.
{طبعاً كلهم انبيائنا وتاج رؤسنا عليهم افضل سلام واتم تسليم}
"أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا"(نوح).

.. ثم رجعت بعد رحلة تفكير وتأمل وانهمكت فى مشاكل
الحياه فسمعت استاذى الكبير "عمرو خالد" يتحدث بان النبى
"عليه الصلاة والسلام"كان يمارس عبادة التأمل"التفكر"
وهو بغار حراء وذكر ان تلك العباده احب عباده عند رب
الارض والسماء.
"تفكر ساعة خير من عبادة سنة".
أكيد للحديث بقيه لأقص لحضراتكُم فيما تفكرت أيضاً
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته